الرئيس السيسي طلب حذف الأسئلة المقالية من الثانوية
"تركنا البدلة القديمة وفصلنا واحدة جديدة"..طارق شوقي يتحدث عن منظومة التعليم أمام البرلمان
"تركنا البدلة القديمة وفصلنا واحدة جديدة"، هكذا قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، في تأكيده علي المنظومة التعليمية الجديدة التي تبنتها مصر، والتي اعتمدت علي تطوير المناهج بشكل أساسي.
وقال وزير التربية والتعليم خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة اليوم الأربعاء برئاسة المستشار حنفي جبالي، إن مركز تطوير المناهج أصبح حاليا شيء يفخر به كل مصر، كما تم التعامل مع الجهات الأجنبية ذات الخبرة في هذا الصدد، موضحاً أنه لم يتم استيراد المناهج إنما تم توطين الخبرات، وأصبح المركز قادر علي إنتاج مناهج بالجودة العالية وذلك بالتعاون مع كبري الشركات في العالم.
منظومة التعليم فى مصر
وأضاف طارق شوقي، أنه منذ 2014 شهدت مصر تغيرت عميقة في نظام التعليم، مشيراً إلي أنه من باب الشفافية تم إعداد كم كبير من الأفلام الوثائقية التي ترصد مرحلة التطوير وتسلميها للأعضاء.
ولفت إلي أن مصر تبنت نظام جديد في التعليم، لاسيما بعدما وجدت أن نظيرة القديم يصعب إصلاحه، وقطعنا شوطاً كبيراً في هذا الصدد، مشيراً إلي أن النظام الجديد يأتي انطلاقا من إيمان الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل المجتمع المصري إلي مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر ويكون لدينا كم من العلماء الذين يستعطون حل مشاكل العالم.
وأضاف بأنه تم البدء في بنك المعرفة والذي يعد العمود الفقري للتعليم حيث يضم كم ضخم من المعارف وما وصل إليه العلم في الدوريات والناشرين ووضعها في مكان واحد يتاح لـ100 مليون مصري وليس مجموعه محددة، لافتاً إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أشرف بنفسه على الفكرة ومنذ عام 2014 وتم تنفيذ التجربة الجديدة من خلال المرحلة الأولى في 2018
وتابع شوقي، أن مصر انطلقت في إعداد المنظومة التعليمة الجديدة مثلما خضنا الغمار في العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة، لاسيما وأننا وجدنا أن نفس نظام التعليم الذي أخرج "نجيب محفوظ" الذي كان قائم علي المعرفة لم يكن هو النظام الذي شهدناه قبل الانطلاق في عمليه التطوير بل كان قائما علي ثقافة الشهادات.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور أن الوزارة عملت على بناء نظام تعليمي جديد لصعوبة تعديل النظام القديم وذلك على عدة محاور رئيسية، لاسيما وإن توجيهات القيادة السياسية ومنذ اللحظة الأولى تتمثل في كيفية بناء نظام تعليمي جديد.
ونوه إلى أن أي تنفيذ لنظام تعليمي جديد يستغرق في أي دولة 10سنوات، منوها إلى أن مناهج التعليم الجديدة انتهت حتى مرحلة (رابعة ابتدائي) كتنفيذ والإطار انتهى إلى المرحلة الأخيرة من التعليم الأساسي ( سادسة ابتدائي).
وأشار إلى أن الوزارة تسير بالتوازي في تنفيذ النظام التعليمي الجديد مع العمل في مراحل التعليم القديم حتى لا نفوت الفرصة على المراحل الانتقالية، مؤكدا أن الوزارة تسير في الاتجاه الأصعب ولم نسير في مسألة التعديل.
وأوضح أن نظام التعليم الياباني الذي يسعى الرئيس السيسي إلى تنفيذ في مصر يسير بنجاح كبير جدا حيث تم فتح 41 مدرسة يابانية وتعمل على مدار اليوم وبكفاءة كبيرة وتم إحضار مديرين من اليابان للإشراف على هذه المدارس لإنجاح التجربة والرئيس السيسي يتابعهم ويعقد اجتماعات كل 3 شهور .
وأضاف أن المناهج التعليمية يتم تطويرها بشكل يحتذى به في الدول العربية، كاشفا عن أن هناك بعض الدول العربية طلبت المنهج المصري من أجل تطبيقه.
ولفت إلي أن الوزارة مرت بالتعليم العام الماضي بأعجوبة بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد"أزمة فيروس كورونا كانت ميزة وعيب، ونحن اتصدمنا بها ولم نكن بدائين من الصفر، مشيرا إلى أن مصر من أفضل دول تعاملت مع أزمة فيروس كوروناوأشار إلى أن مصر مرت من الأزمة على الرغم من أن دول كبيرة مثل اليابان "قفلت وعادت السنة للطلاب والسنة ضاعت".
وتطرق بحديثه إلي إن الاهتمام بالملكية الفكرية في المناهج و نظم التعليم التي تضعها الوزارة هو ام سيجعلنا نخرج لبلاد أخرى و نقدم لهم منتجنا . و أضاف خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأربعاء المخصصة لبيان الوزارة أن بنك الأسئلة ثروة و اصبح لدينا بنوك مثل بنوكهم في الخارج ، و هذا مصدر لاستثمار قادم نستطيع ان نبيع هذه الاسئلة لدول خارجية .
و تابع : " استطعنا ان نفدم 10 و نص مليون امتحان الكترونى العام الماضى ، لاولى و ثانية ثانوي و هو اكبر عدد امتحانات تم تنفيذه على مستوى العالم .
و قال " شوقى " ان متوسط عدد الطلاب في الفصل يتراوح من 42 الى 45 و ده عدد كبير و في مدارس فيها 70 و 80 طالب في الفصل ، الامر الذى دفعنا الى تطبيق فكرة الفراغات الذكية او الفصول الذكية ".
و أضاف : " نحتاج الى 130 مليار جنيه لحل مشكلة الكثافة في الفصول ، و كل عام ناخذ 10 او 12 مليار جنيه و هو عشر الرقم الذى نحتاجه يعنى احنا بنحل عشرها ففط ، لأننا محتاجين 250 الف فصل ،و نبنى 15 الف فصل سنويا ولكن الزيادة السكانية بتاكل كل ده ، فلدينا 800 الف طفل كل سنة بيدخلوا بياكلوا ده "
. و تابع : " البناء التقليدي للفصول توجهنا به صعوبة في توفير اراضى مناسبة ، فلجأنا الى الفصول الذكية باعتبارها تكنولوجيا جديدة ، و هناك مصانع بتفصل فصول ممكن ابنى مدرسة في شهر بيجى تسليم مفتاح بكل حاجة ، و سنقوم ببناء مئات الاف من الفصول كحضانات و فصول للتعليم موازى للبناء التقليدي "
و قال " شوقى " ان التعليم الفني هو امل مصر في التقدم الاقتصادى ، و لدينا ثقافة قديمة ان النجاح في مصر انى اطلع ابنى دكتور و مهندس ، و لكن في الدول المتقدكة كاليابان هذا غير موجود اغلبهم بتجهون للتعليم الفني ، فالموروث لدينا صعب و الرؤية لم تكن مناسبة و حاولنا تقديم شكل جديد بنظام التكنولوجيا التطبيقية و عقدنا شراكة حتى اتأكد من انه شغل حقيقي و الطلبة يلتحقون بالعمل عقب التخرج مباشرة .
و أضاف : " لدينا 2000 مدرسة في التعليم الفني نحاول بناء تعليم فنى نسخة ثانية جديدة ، المنطقة الاقتصادية في قناة السويس طلبوا تحويل كل مدارسهم الى تكنولوجيا تطبيقية ".
و أشار الى تجربة الأبحاث خلال فترة كورونا و اناه كانت حلا للازمة ، و قال : " المشكلة ان الأبحاث كانت بتتباع على الرصيف و اللى بيشتريها أولياء الأمور مش الطلبة ، و انا أقول لهم سيبوهم يتعلموا ما تحاولش تنجحه بالعافية هينجح و الله بس سيبوا يتعلم ، و للأسف دى ثقافة أولياء أمور الان ، أمهات بتشترى بحث لابنها اللى نايم في البيت و لو ماعملوش كده كنا كررناها تانى ".
و لفت الى انه تم تصنيف مصر في اول 3 دول عبروا من كورونا بنظامهم التعليمى بتنفيذ 10 مليون امتحان الكترونى .
وأكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن النظام الجديد لامتحانات الثانوية العامة سيكون أكثر نظام عادلة، موضحا بأن كل طالب سوف يحصل علي فرصة عادلة، قائلا: هذا نظام التعليم في العالم كله، والطلاب سوف يأخد أكثر من فرصة لتحسين درجاته.
وأعلن وزير التربية والتعليم، حذف الأسئلة المقالية من امتحانات الثانوية العامة، العام المقبل، موضحا أن ذلك جاء بناء على طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي حتي يتم تصحيح الامتحان بشكل الكتروني كامل.
وأشار إلى أن التوزان في نماذج الامتحانات مضمون من خلال خبراء التقييم.
وأوضح الوزير أنه سيتم مراجعة النتيجة لمدة أسبوع قبل إعلانها للتأكد من تعويض الفوراق بين النماذج ودرجات الصعوبة في الأسئلة.